كان حلمي الدائم ان اتزوج من رجل وسيم .. لا تهمني ثقافته .. عائلته .. عمله .. مركزه .. كل ما كان يهمني وسامته ولا شي غير ذلك .. تقدم لخطبتي الكثير من الرجال .. كنت اراهم من بعد .. اول شي النظر إليه هو الوجه .. ابحث فيه عن الوسامة المطلوبة .. فماذا انتفى هذا الشرط كان الرفض وبإصرار لم تستطيع دموع امي ولا توسلات ابي بإقناعي بالتراجع عن رأيي الذي وضعته لنفسي وكان املي في الحياة .. وقد كان من حقي ان احلم بزوج وسيم فأنا جميلة .. بل جميله جدا وأكثر مما يتصور البعض ومثقفة .. ومن عائله مرموقه .. ولكن حظي سيء جدا فكل رجال العائله ومن تمنيتهم يوماً لوسامتهم تزوجوا الواحد تلو الاخر .. دون ان يلتفتوا الي والى جمالي .. وهكذا مرت الايام والامل يخفت شيئا فشيئا الى أن جاء يوم ورأيته .. كان جميلا لدرجه تبهر العيون وسيما بشكل لا يتصوره عقل .. ومنذ ان وقع نظري عليه عزمت على ان اتزوجه حتى ولو وقف العالم كله ضدي سأكون في الشرق والعالم كلع في الغرب .. لن أتنازل .. كنت أعلم بأنه الخطيب الجديد لابنه عمتي .. ولكن هذا لا يهم فليكن ما يكون .. إنه لن يكون إلا لي ومن تكون هي حتى تستأثر بكل هذا الجمال .. انها لا تستحق حتى قلامة ظفره .. انها ليست جميله مثلي .. غبيه لا تجيد أي عمل في الدنيا سوى الطبخ .. أنه يليق بي أنا .. جماله يوازي جمالي سنكون ثنائيا رائعا وهكذا بدأت معركتي .. استخدمت كل ما املك من سلاح .. عقلي وثقافتي وجمالي .. لم أأبه بأحد .. وفعلا تحققت جميع أمنياتي ترك أبنة عمتي وجاء إلي خاطباً .. استمهلني والدي للسؤال عنه .. دينه .. ثم اخلاقه ومركزه .. بكت والداتي طالبه مني عدم التسرع .. رفضت حتى الإستماع إليهما وأعلنت الموافقه .. وعجلت بالزواج منه حتى لا يخطفه احد مني ..وجاءتني بطاقات التهنئة ومن بينها رساله من ابنة عمتي تصفني فيها بأبشع الصفات لم اكترث مزقتها بأسناني ودست عليها بقدمي .. لن ادع اي انسان يعكر علي سعادتي مهما كان .. وحتى لو كان والداي نفسيهما ولكني كنت مخطئه الى حد كبير .. بعد مرور اسبوع على زواجنا اكتشفت وبسرعه مذهله أن زوجي لا يحمل من الصفات الطيبه الا وسامته وعدا هذا فلا شيء .. لا شيء اطلاقا .. اكتشفت أنني تسرعت وأنني لم احصل الا على القشور فقط .. كان انسان أنانيا مغرورا ..لا يرى في الدنيا غير نفسه .. حبه للمال كان غير طبيعي ولما لا وهو فقير معدم .. لا يملك من الدنيا الا وظيفته الضئيلة .. لا دين له ولا ضمير .. لينه مع هذا يحترم نفسه ويقدر شعوري .. لكنه كان يستهزئ بي بل ويعايرني بطريقة تعرفه بي .. هنا لم استطع ان أتحمل أكثر من هذا .. انفجرت في وجهه الجميل رافضة كل شيء .. وطالبة الطلاق .. رفض ان يطلقني إلا بعد دفع مبلغ كبيراً من المال مقابل ذلك .. وهكذا عدت الى منزل والدي مطلقة بعد شهرين فقط من زواجي .. ولكنني تعلمت الكثير أثناءها أهمها ان الجمال ليس كل شيء .. وأنا الآن متزوجة وزوجي ليس فيه أي سمة من جمال .. قبيح في وجهه فقط لكن صفاته واخلاقه واهم شيء دينه تجعله في القمة .. وأصبح أجمل إنسان في مظري ..........****
*$تـــمـــــت$*
*$تـــمـــــت$*